إقتصاد

الخرافي: تحايل للالتفاف على دعم المنتجات الوطنية

كشف رئيس مجلس إدارة اتحاد الصناعات الكويتية، حسين الخرافي، عن وجود منافسة غير شريفة وتحايل من قبل البعض للالتفاف على القوانين والقرارات الخاصة بدعم وتفضيل المنتج المحلي، مشيرا الى انه على الرغم من وجود بعض القوانين المكبلة للقطاع الخاص الكويتي، «إلا أننا نجد إصرارا من بعض المسؤولين في الجهات الحكومية على إشراك المنتج المحلي أكبر من تلك القوانين». جاء كلام الخرافي خلال اللقاء التعريفي الذي نظمه اتحاد الصناعات الكويتية حول الفرص المتاحة في مشروع مدينة صباح السالم الجامعية (الشدادية)، بحضور مدير البرنامج الإنشائي لمشروع مدينة صباح السالم الجامعية الدكتور قتيبة الرزوقي، ومساعد مدير البرنامج الانشائي لأعمال التخطيط والتصميم والمتابعة د. محمد صادق، بحضور جمع كبير من الشركات والمصانع الكويتية الأعضاء لدى الاتحاد، والذي استعرض فيه فريق البرنامج الانشائي لمشروع مدينة صباح السالم الجامعية (الشدادية)، تفاصيل المراحل الجديدة المقبلة للمشروع، وأهم الفرص المتاحة أمام المصانع المحلية لتلبية حاجة المشروع من المنتجات المحلية. واشار الخرافي الى أن قانون المناقصات الجديد أعطى المنتج المحلي الأولوية والافضلية بنسبة %20 على جميع المنتجات الاخرى، لكن هذا الامر لا يمكن أن يتم من دون إصرار الجهات الحكومية على الاعتماد على المنتج المحلي.. مبيناً أن هذا الامر ليس بدعة وإنما هو أمر متبع في المملكة العربية السعودية. وقال الخرافي إن اللقاء جاء بمبادرة من الاتحاد قابلتها استجابة فورية من القائمين على البرنامج الانشائي للمشروع بقيادة د. قتيبة الرزوقي، معرباً عن أمله في أن تحذو باقي وزارات الدولة حذو جامعة الشدادية في التعريف المبكر بالمشاريع المتاحة، حتى يتعرف القطاع الخاص على احتياجات هذه المشاريع قبل طرحها للتنفيذ، وذلك بهدف تشجيع القطاع الخاص الصناعي على المشاركة فيها. وأكد الخرافي قناعته بجدية فريق البرنامج الإنشائي واهتمامه النابع من الحس الوطني، بقانون المناقصات المركزية الجديد بما يدعم المنتج المحلي ويشارك في نهضة الاقتصاد. من جانب آخر، استعرض عضوا فريق البرنامج الانشائي لجين الراشد وزياد الباقر، مكونات مشروع مدينة صباح السالم الجامعية، ثم عرجا بعد ذلك للحديث عن الفرص الحالية المتاحة للطرح خلال المرحلة المقبلة، والتي تضم المسجد البالغ مساحته 1300 متر مربع، وكلية العمارة، والحرم الطبي. وأكد أعضاء الفريق أن كلية العمارة التي تبلغ مساحة البناء الاجمالية لها 97 ألف متر مربع، وبتكلفة انشائية تقدر بـ60 مليون دينار، ستضم 7 أقسام رئيسية، في حين يحتوي الحرم الطبي على 3 حزم رئيسية، الاولى تضم مراكز الانشطة الرياضية والترفيهية، والثانية تضم 5 كليات طبية، بينما ستحتوي الحزمة الثالثة على مستشفى يضم 700 سرير ومركزاً للأبحاث. ولفت الفريق إلى أن كلية العمارة باتت في مرحلة الطرح حالياً، لاسيما بعد الانتهاء من تصميمها، في حين ما زال الحرم الطبي في مراحل التصميم الاولى. وكان عدد من الشركات الصناعية المشاركة في اللقاء قد تساءل عن مدى إمكانية المشاركة في تنفيذ المشاريع الجديدة لمدينة صباح السالم الجامعية، خاصة أن أغلب هذه الشركات قد تم استبعادها في السابق بسبب ما يعرف بـ«التوصيف»، حيث أكد مدير البرنامج الإنشائي للمشروع د. قتيبة الرزوقي، أن البرنامج أصبح يتدخل حالياً في اعتماد المنتجات المحلية متى ما كانت مطابقة للمواصفات المحددة من قبل المكتب الاستشاري المسؤول عن تنفيذ المشروع، داعياً الشركات إلى تقديم اعتراضها على اختيار منتجات غير محلية من قبل المقاول الرئيسي، في حال كانت هذه المنتجات متوافرة محلياً وبالمواصفات المعتمدة نفسها. Volume 0%   وأضاف أن أبواب البرنامج الانشائي مفتوحة أمام جميع الشركات والمصانع المحلية لتقديم عروضها، أو الاستفسار عن الفرص المتاحة أمام المنتجات المحلية، مؤكداً أن القائمين على البرنامج لن يترددوا لحظة في الوقوف إلى جانب المنتجات المحلية المعتمدة والمطابقة للمواصفات لاعتمادها في كل مشاريعها المستقبلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى