العقيل تؤكد الحرص على متابعة القضية الفلسطينية في جميع المحافل

أكدت وزیرة الشؤون الاجتماعیة ووزیرة الدولة للشؤون الاقتصادیة الكویتیة مریم العقیل رئیس مجلس ادارة منظمة العمل العربیة الیوم السبت حرص المجلس على متابعة القضیة الفلسطینیة وجعلھا حیة على الدوام امام المحافل الاقلیمیة والدولیة.
جاء ذلك في كلمة للوزیرة العقیل أمام الجلسة الافتتاحیة للدورة العادیة ال 92 لمجلس ادارة منظمة العمل العربیة. وشددت على حرص مجلس ادارة المنظمة الدائم على التذكیر بعدالة القضیة الفلسطینیة وبالظلم الواقع على الشعب الفلسطیني باعتبارھا قضیة العرب المركزیة الاولى “خاصة في ظل ما یتعرض لھ الشعب الفلسطیني الشقیق من ممارسات تعسفیة واجرامیة من قبل سلطات الاحتلال الغاشمة”.
واشارت في ھذا السیاق الى التدمیر المنظم للمنشآت المدنیة والبنیة التحتیة وسیاسة الالحاق الاقتصادي وتقطیع أوصال الضفة الغربیة وعملیات الاستیطان ومصادرة الاراضي والمیاه إضافة اشكال التطھیر العرقي والتھجیر.
كما سلطت الوزیرة العقیل الضوء على حالات الاختفاء القسري والاعتقال والقتل خارج القانون التي لم تتوقف وتحدث یومیا على مسمع ومرأى المجتمع الدولي “في تحد صارخ وفج للاتفاقیات والمواثیق والاعراف والقوانین الانسانیة والدولیة كافة”.
وذكرت ان الاعلان عما یسمى بخطة السلام الامریكیة جاء مخالفا للقانون الدولي ومبادئھ لاسیما (حق تقریر المصیر وحق عودة اللاجئین) ونزع السیادة الفلسطینیة على القدس.
واشارت العقیل في ھذا السیاق الى حرمان ما یزید على تسعة ملایین فلسطیني بین نازح ولاجئ من حق العودة الى دیارھم معتبرة أن الخطة تتحدى قرارات مجلس الامن والجمعیة العامة للامم المتحدة بشأن عدم الاعتراف بالاستیطان وتأكید حق العودة.
وبینت العقیل ان جدول اعمال الدورة یتضمن العدید من الموضوعات الحیویة في مقدمتھا متابعة تنفیذ قرارات الدورة ال 91 لمجلس الادارة واستعراض تقریر عن اوضاع عمال وشعب فلسطین في الاراضي العربیة المحتلة وخطة المنظمة وموازنتھا لعامي 2021- .2022 .
كما لفتت الى مناقشة مذكرة المدیر العام للمنظمة حول الاعداد والتحضیر للاجتماع السنوي للمجموعة العربیة المشاركة في الدورة ال 109 لمؤتمر العمل الدولي بجنیف 2020.
واشارت ایضا الى متابعة تنفیذ قرارات المجلس الاقتصادي والاجتماعي ذات الصلة في دورتھ العادیة ال 105 وانشطة المنظمة بین دورتي المجلس اضافة الى استعراض تقاریر بعض اللجان النظامیة وغیرھا من الموضوعات والقضایا المھمة الاخرى ذات الصلة بقضایا العمل في الوطن العربي.
واعربت العقیل عن الامل في ان تنال ھذه الموضوعات حقھا من النقاش والتمحیص وابداء الملاحظات “بما یسھم في التوصل الى صیاغة قرارات فاعلة بشأنھا وبما یضمن ان تكون نتائجھا ملموسة للمواطن العربي في كل مكان”.
ووصفت في كلمتھا ترؤسھا اعمال مجلس ادارة المنظمة العربیة خلال العامین الماضیین بأنھ “تجربة متمیزة” عادت بالكثیر من الخبرات والتجارب العملیة مشیدة ب”التجاوب والتعاون” اللذین لمستھما من الجمیع.
ولفتت الى أن ذلك اسھم في الكثیر من مھمتھا في ادارة الجلسات والعبور بھا الى بر الامان فضلا عن الاثر البالغ في الوصول الى النتائج والقرارات الایجابیة التي تم التوصل الیھا معربة عن الامل في ان تجد ھذه القرارات “طریقھا الى المواطن العربي وتلامس تطلعاتھ وتحقق امانیھ ورغباتھ”.
من جانبھ قال المدیر العام لمنظمة العمل العربیة فایز المطیري إن الدورة الجدیدة تتضمن 13 بندا اساسھا التحضیر للدورة ال 47 لمؤتمر العمل العربي المقرر في الفترة من 30 مارس الى 6 ابریل المقبلین بدعوة من سلطنة عمان.
واشار المطیري في كلمة مماثلة الى مناقشة تقریر للمجلس الاقتصادي والاجتماعي وما تم بھ من قرارات وكذلك خطة عمل المنظمة لعام 2021 – 2022
والدورات والانشطة وكذلك متابعة تقریر لھیئة الرقابة.
وأشار الى مناقشة تقریر (لجنة عمل المرأة العربیة) وما اتخذ بھا من قرارات وكذلك (لجنة الحریات) التي اجتمعت بحضور اطراف الانتاج الثلاثة فضلا عن مناقشة (مؤتمر العمل العربي) في دورتھ ال 48 عام 2021.
ولفت المطیري الى اھمیة “محور الرقمنة والتكنولوجیا” وما یتطلبھ من مھام ومتطلبات اطراف الانتاج العربیة الثلاثة (الحكومات واصحاب العمل والعمال).
وشدد في الوقت ذاتھ على اھمیة القضیة الفلسطینیة “قضیتنا الام.. قضیتنا الاولى” وبذل كل الجھود لدعمھا ورفض ما سمي بخطة السلام الامریكیة.