رئيس الوزراء: مصداقية “وزارة الصحة” منحت الكويت سمعة دولية في تعاملها مع كورونا

قام سمو الشیخ صباح خالد الحمد الصباح رئیس مجلس الوزراء بزیارة لوزارة الصحة بحضور معالى وزیر الصحة الشیخ الدكتور باسل حمود الصباح حیث التقى القیادات الطبیة للوقوف علي الإجراءات الوقائیة والاحترازیة والاستعدادات التي تقوم بھا الوزارة للحد من انتشار فیروس كورونا المستجد (كوفید – 19).
واستھل سموه اللقاء بكلمة نقل خلالھا رسالة من حضرة صاحب السمو أمیر البلاد حفظه الله ورعاه متضمنة شكره وتقدیره وإشادته بالدور الذي تقوم به وزارة الصحة في مواجھة وباء فیروس كورونا المستجد (كوفید – 19 ) مشیرا الى أن توجیھات صاحب السمو أمیر البلاد رعاه الله للحكومة واضحة بأن لا تدخر جھدا ولا تبخل بما لدیھا من إمكانیات في مواجھة ھذا الوباء.
وقال سموه إن المصداقیة التي تحلت بھا وزارة الصحة أعطت الكویت سمعة دولیة في تعاملھا مع وباء فیروس كورونا مبینا أن الكویت منذ الیوم الأول التزمت الشفافیة والمصداقیة في كل الأمور وما یترتب علیه.
وأوضح سموه أن حرص وزارة الصحة وكافة قیاداتھا ووضوحھم وصراحتھم یؤكد علي اخلاصھم الواضح في التعامل مع ھذا الوباء یضاف الى ذلك تعاونھم التام مع إرشادات وتعلیمات منظمة الصحة العالمیة.
وقال سموه إن الأخ وزیر الصحة بادر علي الفور بالتنسیق مع نظرائھ في دول مجلس التعاون الخلیجي وھو أمر ضروري لیس علي مستوي دول مجلس التعاون الخلیجي وانما لا بد أن یمتد الى مزید من الاتصالات والتنسیق مع كافة الدول العربیة الشقیقة.
وأكد سموه خلال اللقاء أن قراءة وتنبوء وزارة الصحة للحدث كان دقیقا وفي الإتجاه الصحیح وامكانیات الدولة كلھا ستكون مسخرة فى مواجھة ھذا الوباء مبینا أن المسؤولیة على عاتقنا جمیعا ونحن فریق واحد في العمل من أجل احتواء ھذ الوباء.
وقال سموه ما نراه ونلمسھ من تفشي ھذا الوباء أشبھ برأس جبل الجلید الا أن عمقه ومداه ما زال غیر معروف ولا نعلم الى أي مدى سیستمر ھذا الوباء.
وقال سموه ھناك دولا كبیرة في قدراتھا وامكانیاتھا وھي الآن تواجه الوباء بصعوبة فیما الكویت تستورد كل شئ وھو ما یجب علینا أن نفكر في كیفیة التعامل مع استدامة الوباء وھو ما یتطلب أن نعمل علي تسخیر قدراتنا وتحصین امكانیاتنا لمواجھة ھذا الأمر.
وأضاف سمو رئیس مجلس الوزراء علینا أن نعمل للأفضل وأن نتوقع الكثیر من الاحتمالات جراء ھذا الوباء وھو ما یدعونا للتخطیط المدروس في مواجه الاحتمالات الصعبة والسیئة مشیدا بتجاوب المواطنین والمقیمین مع ارشادات وزارة الصحة في ھذا الشأن.
وأشار سموه الى أن العدید من الدول ومنھا دول كبیرة اتخذت اجراءات مشددة وقاسیة في مواجھة الوباء من حجر الي عزل وفرض حالة الطوارئ موضحا أن الكویت اتخذت اجراءاتھا وفق قراءة وزارة الصحة للوضع وإن كانت بعض الإجراءات كانت قاسیة لكن أرحم من أن نترك الأمور دون الأخذ بالمسببات ومعالجتھا علي الفور.
وأشاد سموه بالجھود الكبیرة والمشھودة للعاملین في وزارة الصحة وكافة أجھزتھا في مواجھة وباء فیروس كورونا المستجد (كوفید – 19 ) منذ الیوم الأول اضافة الى استمرار عمل المستشفیات والمراكز والمستوصفات بتقدیم خدماتھا للمواطنین والمقیمین.
ونوه سموه الى توجیھات حضرة صاحب السمو أمیر البلاد حفظه الله بتوفیر وتیسیر كافة متطلبات الكوادر والطواقم الطبیة التي تعمل في الخطوط الأولى لاحتواء ھذا الوباء التقلیل قدر الإمكان من آثاره مشیرا الى أن الأخوة أعضاء مجلس الأمة لن یدخروا وسعا ومن باب دعمھم لجھودكم في مناقشة واقرار أي تشریعات من شأنھا حمایة الوطن وسلامة المواطنین والمقیمین.
عقب ذلك استمع سموه الى شرح تفصیلي من القیادات الطبیة عن الاجراءات الاستباقیة والخطط المستقبلیة التي أعدتھا الوزارة للحد من انتشار وباء فیروس كورونا المستجد.