محليات

“الصحة”: “كورونا” ينتقل عبر الرذاذ.. لا الهواء

أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الكويتية الدكتور عبدالله السند تسجيل ست حالات جديدة مؤكدة ثبتت إصابتها بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) في الكويت خلال ال24 ساعة الماضية ليرتفع بذلك عدد الحالات المسجلة في البلاد إلى 148 حالة ومع حالات الشفاء ال18 “يصبح لدينا 130 حالة تتلقى الرعاية الصحية حاليا”.

وقال السند في المؤتمر الصحفي ال18 لوزارة الصحة اليوم الأربعاء إن الحالات الست الجديدة المسجلة هي أربع حالات مرتبطة بالسفر إلى المملكة المتحدة وهم كويتيون وحالتان مخالطتان مرتبطتان  بالسفر إلى المملكة المتحدة إحداهما لمواطن كويتي والثانية لسيدة مقيمة من الجنسية الفلبينية من العمالة المنزلية.

وأشار إلى أن هناك خمس حالات في العناية المركزة منها ثلاث حرجة واثنتان حالتهما مستقرة في حين بلغ إجمالي عدد الذين خرجوا من المحاجر الصحية 574 حالة بخروج حالة واحدة أمس.وأكد السند بدء التجربة لأول لقاح لفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) بالاتفاق بين عدة دول وأطلق على هذا الاختبار اسم (اختبار التضامن) وفق ما أعلنت أمس منظمة الصحة العالمية.

وقال السند إن الصين لم تسجل خلال ال24 ساعة الماضية وفقا للمصادر الرسمية أي حالة إصابة بعدوى (كورونا) ناتحة عن انتقال محلي أو عدوى محلية بل سجلت نحو 34 حالة جميعها متعلقة بتاريخ سفر.

وأضاف أن الفيروس وعلى الرغم من أنه وباء عالمي كبير لكن بالتكاتف والتضامن وتضافر جميع الجهود يمكن إحكام السيطرة على هذا الوباء العالمي بل أيضا القيام بالخطوات الاستباقية الوقائية بما فيها إصدار اللقاحات الجديدة “وسنواجه هذا التحدي وسنتخطاه عن قريب”.

وبين أن وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح أعلن في وقت سابق اليوم شفاء ثلاث حالات جديدة من الحالات التي تأكدت اصابتها بالفيروس وكانت تتلقى العلاج في إحدى المؤسسات التابعة للوزارة.

وأشار السند إلى أن عدد المسوحات تجاوز 14 ألف مسحة وشهد يوم أمس فقط أكثر من ألف مسحة تم إجراؤها ضمن خطوات وزارة الصحة بغية إحكام السيطرة واحتواء انتشار الفيروس في المجتمع.

وجدد التوصية للجميع بضرورة الالتزام بالقرارات الصادرة عن مجلس الوزراء ووزارة الصحة والجهات الرسمية في الدولة مشددا على ضرورة البقاء في المنزل وعدم مخالطة الآخرين وعدم التجمعات وضرورة التقيد بشروط وضوابط وإرشادات الحجر المنزلي حفاظا على صحة الشخص والأسرة والمجتمع وضرورة المحافظة على الشروط والإرشادات المتعلقة بالحجر المؤسسي كذلك.

وذكر وفقا للتقارير العالمية وتقرير منظمة الصحة العالمية أمس أن هناك 166 نظاما عالميا تواجه الفيروس في حين بلغ مجمل الإصابات في العالم 198 ألفا وبلغ عدد الحالات خارج الصين 117 ألفا فيما تجاوز العدد داخل الصين ال 80 ألفا وهي في مرحلة استقرار.

وعن إقليم شرق المتوسط الذي تنتمي له الكويت ويضم 22 دولة أفاد السند بأن ثلاث دول فقط في الإقليم لم تعلن تسجيل إصابات لديها في حين هناك 19 دولة تأكد وجود إصابات مسجلة لديها وبلغ إجمالي الحالات في دول الإقليم أكثر من 19 ألف حالة مقابل 5618 حالة شفاء فيما بلغ إجمالي عدد حالات  الشفاء عالميا ال 82 ألف حالة. 

وقال المتحدث الرسمي إن فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) ينتقل عبر الرذاذ وليس الهواء وفق ما أفادت منظمة الصحة العالمية.

وأوضح السند في رده على أسئلة الصحفيين أن احتمال انتقال الفيروس عبر الهواء هو المعتقد الحالي لدى الكثيرين لكن ما أفادت به منظمة الصحة العالمية هو انتقال الفيروس عن طريق الرذاذ وليس عن طريق الهواء.

وأضاف أن هناك العديد من الدراسات حول هذا الموضوع تقوم بها العديد من المراكز والمعاهد إضافة إلى وزارة الصحة عبر الفرق الفنية والعلمية لافتا إلى دراسة أجرتها الولايات المتحدة الأمريكية لمعرفة مدة بقاء الفيروس على بعض الأسطح وفي الهواء ووجدت من خلال التجارب أن مدة بقاء الفيروس بالهواء تحت الظروف المعينة بالدراسة ثلاث ساعات.

واستطرد أنه في المقابل مازالت منظمة الصحة العالمية لم تغير هذا الرأي وكانت هذه فقط دراسة واحدة ومنظمة الصحة العالمية مازالت عند نفس معتقدها الأول بأن انتقال الفيروس عبر الرذاذ وهذا هو الآن المعترف به.

وأكد أن وزارة الصحة وضعت جميع الخطط للتعامل مع الأحداث المتغيرة وفي بداية ظهور الفيروس كان يعتقد أنه ينتقل عن طريق الهواء وقد وضعنا خطة مجهزة بهذا الخصوص وبعد التأكد من دراسات منظمة الصحة العالمية بعدم انتقال الفيروس بالهواء وأنه ينتقل عن طريق الرذاذ تم استخدام الخطط الأخرى الموضوعة لهذا الشأن “فلدينا من الخطط ما يواكب المتغيرات حتى نستخدمها للمصلحة العامة”.

وعن انتهاء عملية فحص المقيمين في مركز الفحص بأرض المعارض وما إذا كانت هناك حالات سجلت إصابتها بالفيروس قال السند إن وزارة الصحة استقبلت المقيمين في البلاد منذ يوم الخميس الماضي لإقامة بعض الفحوصات “ونخص منهم الذين وفدوا الى الكويت خلال ال14 يوما الأخيرة باعتقادنا أنها فترة حضانة الفيروس اضافة إلى استقبال المواطنين والمقيمين على مدى يومين من الذين قدموا من المملكة المتحدة”.

وذكر أن اليوم الخميس هو اليوم الإضافي الأخير لعملية الفحص بعد ذلك يمكن التوجه إلى مراكز الرعاية الصحية مشيرا إلى أنه تم استقبال نحو 35 ألف شخص هناك منذ يوم الخميس الماضي وأن عملية الفحص بمركز أرض المعارض تأتي ضمن الإجراءات الوقائية والاحترازية والاستباقية لاحتواء الفيروس وهناك بعض الحالات ظهرت عليها الأعراض و تم نقلها لاتخاذ الإجراء اللازم وأخذ المسحات المخبرية للتؤكد من حملها للفيروس أو خلوها منه.وعن اختبارات فحص (بي سي آر) وتوفرها لدى الدولة، أوضح السند أن هذا الاختبار الخاص بالفيروسات يتم فحص الحمض النووي سواء ال (DNA أو RNA) الخاص بالفيروسات وهذا الفحص يوجه لقراءة الحمض النووي لمعرفة هوية الفيروس وتفاصيله بالنسبة للفيروسات والغرض من تلك الأجهزة قراءة الحمض النووي والتعرف على نوع الفيروس مؤكدا توفر تلك الاختبارات والأجهزة بالكويت وأن المختبرات الفيروسية التابعة للصحة العامة والمختبرات الفيروسية موزعة على بعض المستشفيات العامة في مختلف مناطق البلاد.

وقال إن جميع هذه المختبرات فيها أجهزة الفحص (بي سي آر) وهذه الأجهزة موجودة حتى قبل ظهور فيروس كورونا ويطلب هذا الفحص يوميا في كل المستشفيات للفيروسات الاخرى سواء كان للانفلونزا او فيروس نزلة البرد أو غيرها من الفيروسات المسببة لأمراض الجهاز التنفسي وهي متوفرة لأنها تطلب يوميا سواء بالمختبرات الفيروسية بالصحة العامة او المختبرات الفيروسية الموجودة في بعض المستشفيات العامة.

وتابع  “لدينا من الأجهزة ما يكفي لاستيعاب الطاقة المطلوبة لعدد الفحوصات” مشيرا إلى أن مختبرات الصحة العامة الفيروسية حصلت على إشادة من منظمة الصحة العالمية في نوفمبر الماضي واجتازت اختبار عزل فيروس شلل الاطفال بنسبة 100 في المئة وحصلت بذلك على إشادة من المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية.

وعن موضوع حظر التجول في البلاد، أشار إلى أنه أحد الخيارات المطروحة ويعتبر إحدى الوسائل التي يمكن اللجوء إليها في سبيل تحقيق الغاية المرجوة باحتواء فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) والحد من انتشاره. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى