محليات

الكويت تبدء المرحلة الأولى من خطة إجلاء المواطنين العالقين بالخارج

أعلن وزیر الخارجیة الكویتي الشیخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح انطلاق المرحلة الأولى من الخطة الآنیة لإجلاء المواطنین الكویتیین العالقین في الخارج نتیجة تفشي فیروس كورونا المستجد الیوم الأربعاء.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد بقصر السیف ، عقب اجتماع (لجنة العودة) المشكلة لمتابعة الخطط المعنیة بعملیات إعادة المواطنین الكویتیین إلى أرض الوطن والعالقین نتیجة تداعیات تفشي وباء فیروس كورونا المستجد حول العالم.

وأوضح وزیر الخارجیة أن المرحلة الأولى من عملیة الإجلاء التي تستمر حتى الأحد 29 مارس الجاري تأتي وفقا لخطة وضعت بناء على معاییر السلطات الصحیة في دولة الكویت ومنظمة الصحة العالمیة على أن تتبعھا خطط متوسطة وطویلة الأمد بحسب الوضع الصحي في البلاد.

وأضاف أن المرحلة الأولى تشمل الدول المنتشر فیھا الوباء وتعثر الرعایة الصحیة فیھا إضافة إلى الفئات التي تنطبق علیھا المعاییر التالیة (المرضى ومرافقیھم الذین انتھت فترة علاجھم وتتطلب أوضاعھم رعایة خاصة – ذوي الاحتیاجات الخاصة – من تجاوزت أعمارھم 65 عاما ومن ھم دون ال18- المواطنین الذین تنطبق علیھم المعاییر المتواجدین في دول مجلس التعاون الخلیجي التي استضافتھم من مختلف دول العالم وفقا للتنیسق القائم في مجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون).

وافاد ان المرحلة الأولى ستشمل ایطالیا ولبنان وایران واسبانیا.

ولفت إلى أن جمیع الخطط الحالیة والمستقبلیة خاضعة للمراجعة والتقییم والتعدیل تباعا وفي أي وقت بناء على مستجدات الوضع الصحي في البلاد أو ما یطرأ في الخارج.

وفي حین جدد الشكر للدول الشقیقة والصدیقة التي یتواجد فیھا المواطنون الكویتیون دعا وزیر الخارجیة المواطنین إلى ضرورة الالتزام بالتعلیمات الصحیة في الدول المستضیفة لھم حفاظا على أمنھم وسلامتھم وسلامة الآخرین فضلا عن استمرار التواصل مع البعثات الكویتیة في الخارج لتأمین السبل الكفیلة بأمنھم واحتیاجاتھم.

وذكر أنه ستتبع المرحلة الأولى خطط وخیارات أخرى متوسطة وبعیدة الأمد وفق الوضع الصحي في البلاد حتى عودة جمیع المواطنین من الخارج.

واستدرك قائلا أن أساس تلك الخطط والخیارات والتدابیر الصحیة ھو ضمان سلامة وصحة المواطنین العائدین ومن ھم على أرض البلاد إضافة إلى الحفاظ على قدرات وإمكانیات المنظومة الصحیة وعدم الإخلال بھا.

وبین أن ذلك یأتي باعتبار أن مسألة جدولة عودة المواطنین ترجع بالدرجة الأولى إلى قدرة المؤسسات الصحیة على استیعاب أعداد المواطنین دون مساس أو تأثیر على قدرة المنظومة الصحیة في البلاد.

وافاد ان مباشرة الفریق المشكل من مجلس الوزراء لدراسة وإعداد خطط وخیارات عودة المواطنین جاء توجیھات سامیة واھتمام ومتابعة كبیرین من سمو أمیر البلاد الشیخ صباح الأحمد الجابر الصباح برعایة المواطنین الكویتیین المتواجدین في الخارج وإعادتھم إلى أرض الوطن.

واقتبس من خطاب سمو أمیر البلاد قول سموه ان “إجراءات العودة إلى أرض الوطن ستكون وفق ما تقتضیه الإجراءات الصحیة وھو أمر یتطلب المزید من التعاون والتفھم والصبر”.

وجدد التأكید على اھتمام القیادة السیاسیة البالغ برعایة المواطنین الكویتیین في الخارج وحرصھا على تأمین احتیاجاتھم وضمان عودتھم إلى أرض الوطن بالسرعة الممكنة.

ودعا الجمیع إلى تجسید روح التعاون وتقدیر الظروف الاستثنائیة التي یمر بھا العالم ودولة الكویت وتفھم أبعاد الإجراءات التي تتخذ في ھذا المجال.

وأشار الى ضرورة الالتزام بالمعاییر التي وضعت حتى ننجح جمیعا في تجاوز تلك الظروف بما یصون الأمن الصحي وسلامة المجتمع الكویتي داعیا الله أن یحفظ الكویت وشعبھا من كل مكروه.

وجدد الدعوة للمواطنین والاھالي الى اخذ توجیھات سمو الأمیر بعین الاعتبار المتعلقة بالتفھم والصبر لإجراءات عملیة الاجلاء وتقدیم المؤازرة والمساندة للحكومة باعتبار الازمة الحالیة عالمیة ولیست محلیة فقط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى