كلية الاداب تفتتح مؤتمرها الإلكتروني الدولي الأول “الأوبئة عبر التاريخ”

افتتحت كلیة الآداب بجامعة الكویت الیوم الاثنین مؤتمرھا الإلكتروني الدولي الأول بعنوان (الأوبئة عبر التاریخ) ویستمر یومین بمشاركة نحو 71 ورقة عمل من 13 دولة.
وقال القائم بأعمال مدیر الجامعة الدكتور فایز الظفیري في كلمة لھ خلال افتتاح المؤتمر ان الأوبئة والكوارث الطبیعیة تحدیات مر بھا العالم عبر تاریخه الطویل منوھا بطرح كلیة الآداب لھذا الموضوع وفي ھذا الوقت بالتحدید.
وقال الظفیري إن الكویت لیست بمعزل عن العالم إذ تأثرت كغیرھا من الدول صحیا واجتماعیا بسبب أزمة فیروس كورونا (سارس كوف – 2 ) المسبب لمرض (كوفید – 19 ) مشیرا إلى أھمیة الأوراق العلمیة المقدمة لاستخلاص العبر في كیفیة المواجھة والحرب الدائرة مع المرض المتفشي وما لھا من أثر إیجابي حتى وإن كانت تبث الكترونیا على غیر المعتاد في المؤتمرات العلمیة.
من جھتھا قالت عمیدة الكلیة الدكتورة سعاد عبدالوھاب في تصریح صحفي على ھامش الافتتاح ان المؤتمر یأتي في سیاق دور الجامعة والأكادیمیین في أداء رسالتھم وواجبھم العلمي والثقافي نحو الكویت وبھدف اثراء المعرفة البشریة.
ولفتت عبدالوھاب الى ان جائحة (كورونا) أدت الى توقف أعمال الجامعات والمدارس بمعظم مؤسسات التعلیم المختلفة حول العالم مبینة ان جامعة الكویت ممثلة بكلیة الآداب تعد من أولى المؤسسات الجامعیة التي تطلق مثل ھذا المؤتمر.
وذكرت أن الأمراض والأوبئة المختلفة التي شھدھا العالم بمختلف أزمانة وحضاراته شكلت تھدیدا كبیرا للحضارات وحصدت أرواحا كثیرة تاركة ورائھا ما یمكن وصفھ بكوارث إنسانیة الى جانب الاثار القاسیة على الصعیدین الاجتماعي والاقتصادي ومن ثم السیاسي.
واضافت “لعل ما یمر بھ العالم الآن من تكرار لھذا المشھد الملحمي بالغ القسوة یعید إلى الأذھان تلك التحدیات والمخاطر والتھدیدات والتي نتلمس أثارھا ومخاطرھا حقیقة وواقع نحیاه ونعیشھ”.
ونوھت عبدالوھاب بمشاركة نخبة من الأساتذة والباحثین والمثقفین في المؤتمر یمثلون 13 دولة مختلفة حیث یناقشون في جلسات المؤتمر نحو 71 ورقة عمل تضم ثلاثة محاور رئیسیة وھي التاریخ القدیم والتاریخ الإسلامي والوسیط ثم التاریخ الحدیث.
من جانبه قال القائم بأعمال رئیس قسم التاریخ في الجامعة الدكتور خالد النوري في الجلسة الافتتاحیة ان العالم یخوض الیوم حربا شرسة في مواجھة الفیروس.
وثمن النوري دور قسم التاریخ في إقامة ھذا المؤتمر النوعي تعبیرا عن عدم الخضوع للوضع الاستثنائي الذي یمر بھ العالم حالیا آملا أن یحقق المؤتمر اھدافھ التي یسعى إلیھا.
ومن المقرر أن تتناول فعالیات المؤتمر في محورھا الأول موضوع الأوبئة في (مصر والشرق الأدنى القدیم) و(بلاد الإغریق والرومان) في محاولة لرصد الأمراض التي انتشرت في تلك البلدان وطرق مواجھتھا وأثرھا على المجتمع.
ویتناول المحور الثاني بعض المفاھیم المتعلقة بالأوبئة والأمراض في العصر الإسلامي والوسیط مع رصد للذھنیات والعقلیات المجتمعیة في تعاملھا مع تلك الأوبئة استنادا الى ما حوتھ مصادر التاریخ الإسلامي ولا سیما الطبیة حول طرق مواجھتھا وعلاجاتھا.
أما المحور الثالث والأخیر فسوف یتناول موضوع الأوبئة في التاریخ الحدیث والمعاصر ولا سیما في البلدان العربیة والأفریقیة.