وزراء: الكویت فقدت قائد الإنسانیة ووالد الجمیع ونبراس الحكمة وشیخ الدبلوماسیة صاحب الایادي البیضاء

نعى وزراء ببالغ الحزن صاحب السمو أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وتقدموا بخالص العزاء للكویت وأھلھا وللأمتین العربیة والاسلامیة وللعالم أجمع.
ودعا الوزراء أن یجزي الله سمو أمیرنا الراحل خیر الجزاء وأن یتغمده بالرحمة الواسعة والمغفرة الحسنة وأن یسكنه فسیح جناته مع الشھداء والصدیقین.
واستكر الوزراء مآثر صاحب السمو أمير البلاد رحمه الله مؤكدين أن مسيرة الأمير الراحل حافلة بالعطاء حمل فيها مسؤولية النهوض بالكويت.
وأضافوا أن الأمیر الراحل قاد الكویت نحو التقدم والازدھار بمختلف المجالات والصعد ونقلھا من دولة صغیرة في مساحتھا إلى كبیرة في وزنھا السیاسي والاقتصادي والخیري حتى وصلت مشروعاتھا التنمویة إلى شتى أقطار العالم.
من جهته نعى نائب رئیس مجلس الوزراء وزیر الداخلیة وزیر الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح أمیر البلاد الراحل الشیخ صباح الأحمد الجابر الصباح رحمه الله مؤكدا أن الشعب الكویتي والأمتین العربیة والإسلامیة والعالم بأسره فقدا قائدا عظیما.
وقال الصالح في تصریح صحفي إننا نودع الیوم أمیرا مخلصا لوطنه ووالدا محبا لأبنائه وقائدا عظیما أجمع العالم على سمو أعماله الإنسانیة مضیفا “نعزي سمو الشیخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وأسرة آل صباح والشعب الكویتي بھذا المصاب الجلل”.
وأضاف “اللھم ارحم روحا صعدت إلیك ولم یعد بیننا وبینھا إلا الدعاء.. اللھم اغفر لأمیرنا الشیخ صباح الأحمد الجابر الصباح وانظر إلیه بعین لطفك وكرمك یا أرحم الراحمین”.
وتابع “إن القلب لیحزن وإن العین لتدمع وإنا على فراق سیدي حضرة صاحب السمو أمیر البلاد الراحل الشیخ صباح الأحمد الجابر لمحزونون.. ولا نقول إلا ما یرضي ربنا.. إنا وإنا إلیھ راجعون” .
ونعى نائب رئیس مجلس الوزراء وزیر الدفاع الشیخ أحمد منصور الأحمد الأمیر الراحل المغفور له بإذن الله تعالى سمو الشیخ صباح الأحمد الجابر الصباح رحمه الله مضیفا أن فقدانه یمثل خسارة كبیرة محلیا وخلیجیا وعالمیا بفضل قیادته وحكمته ودبلوماسیته.
وقال وزیر الدفاع في بیان صحفي لمدیریة التوجیه المعنوي والعلاقات العامة بالجیش الكویتي:”رحم الله سیدي صاحب السمو الذي كان من أصحاب القامات العالیة التي تتماھى مع إنجازاتھا الكبیرة على جمیع الصعد إذ حظي سموه بمحبة وتقدیر شعبه والعالم أجمع”.
وأضاف أن الأمیر الراحل رحمه الله “رحل عن دنیانا لكنه ترك خلفه إرثا عظیما سوف سیظل یذكرنا بدوره الكبیر في حیاتنا وحیاة الأجیال المقبلة بفضل ما رسخھ من أسس لدولة المؤسسات التي تنبض بجمیع مكوناتھا نحو التحرك دائما إلى الأمام لدعم مسیرة النھضة والبناء والازدھار”.
وتابع “أن ما عھدناه من سموه رحمه الله في كافة مراكز المسؤولیة التي تولاھا طوال مسیرة عطائه الحافلة سوف یبقى دروسا نتعلم منھا جمیعا طوال حیاتنا سائلین المولى عز وجل أن یتغمد الفقید بواسع رحمتھ ومغفرتھ وأن یسكنھ فسیح جناتھ مع الأبرار والصالحین والصدیقین وحسن أولئك رفیقا”.. وسأل المولى سبحانه “أن یعین سیدي حضرة صاحب السمو أمیر البلاد القائد الأعلى للقوات المسلحة الشیخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه على استكمال مسیرة البناء والنھضة والعطاء لھذا الوطن المعطاء معاھدین سموه على أن نكون جنودا مخلصین في خدمة الكویت ورفعة شأنھا والذود عن ترابھا الطاھر” .
وأعرب وزیر الخارجیة وزیر الدفاع بالإنابة الشیخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح “بقلب خاشع قانع مؤمن بقضاء الله وقدره عن صادق التعازي والمواساة بوفاة فقید الكویت والأمتین العربیة والإسلامیة والإنسانیة جمعاء مؤسس قواعد دبلوماسیة الكویت العریقة حضرة صاحب السمو الشیخ صباح الأحمد الجابر الصباح رحمھ الله”.
وقال وزیر الخارجیة في بیان صحفي إن سمو أمیر البلاد الراحل قضى مسیرة حیاته الزاخرة في خدمة التوافق الدولي وتعزیز التضامن العالمي وتوطید الإخاء الإنساني وإعلاء شأن دولة الكویت ومواطنیھا الأوفیاء.
وأضاف أنه “بفقدنا لھذه القامة التاریخیة فقدنا أحد أبرز القادة الكبار صوتا للحكمة والاعتدال والاتزان فاعلا وعاملا ولعقود طویلة على مد جسور التعاون والتواصل بین الدول والشعوب في مختلف بقاع المعمورة سعیا خیرا ونبیلا لترسیخ الامن والسلام وتعزیز النماء والرفاه البشري المنشود”
من جهته قال وزیر الإعلام ووزیر الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري في بیان صحفي إن الأمیر الراحل تقلد العدید من المسؤولیات في سن مبكره ففي عام 1954 عین عضوا في اللجنة التنفیذیة العلیا التي عھد إلیھا تنظیم مصالح الحكومة والدوائر الرسمیة وفي عام 1955 عین رئیسا لدائرة الشؤون الاجتماعیة والعمل وفي عام 1957 أسندت إلیه رئاسة دائرة المطبوعات والنشر.
وأضاف أن سمو الأمیر الشیخ صباح الأحمد رحمه الله عمل أیضا على إنشاء وإصدار مجلة العربي التي شكلت رمزا عربیا ثقافیا ممیزا فقد نجحت في طرح صیغة جدیدة لمعنى المجلة الثقافیة.
ولفت إلى تعیین سمو الشیخ صباح الأحمد رحمه الله وزیرا للاعلام في أول حكومة بعد الاستقلال وعضو المجلس التأسیسي الذي كلف وضع الدستور ثم ترأس وزارة الخارجیة طیلة أربعة عقود من الزمن ولقب ب(شیخ الدبلوماسیین العرب) ویعود له الفضل في توجیه السیاسة الخارجیة للدولة والتعامل مع الغزو العراقي الغاشم للكویت عام 1990 والذي نتج عنه تحالف دولي لتحریر دولة الكویت.
وذكر أن الأمیر الراحل حمل طوال فترة حكمه مسؤولیة النھوض بالكویت والارتقاء بمستواھا في شتى المجالات ووضع البلاد في مقدمة الدول الراعیة للأمن والداعمة للسلام من خلال دور سموه في تعزیز القیم والمبادئ والأدوار الإنسانیة وعلى ضوء ذلك بادرت الأمم المتحدة في التاسع من شھر سبتمبر عام 2014 بتسمیة دولة الكویت (مركزا للعمل الإنساني) وسمو الأمیر الراحل (قائدا للعمل الإنساني).
وقال الوزیر الجبري إن “فقیدنا الراحل بذل كل جھده من أجل تقدم وازدھار ورفعة الوطن إذ وصلت البلاد في عھده المبارك إلى مكانة رفیعة في المجتمع الدولي واتسمت فترة المغفور له بإذن الله تعالى سمو الشیخ صباح الأحمد الجابر الصباح بالعلاقة العفویة بین الحاكم وشعبه من خلال الرعایة الأبویة التي خص بھا سموه أبناءه المواطنین والذي انعكس حبا وولاء وانتماء یملأ القلوب”.
وقال وزیر العدل وزیر الأوقاف والشؤون الاسلامیة المستشار الدكتور فھد العفاسي إن مآثر المغفور له بإذن الله سمو أمیر البلاد الشیخ صباح الأحمد الجابر الصباح رحمه الله لا تحتویھا مفردات ولا توفیھا عبارات.
وأضاف العفاسي في تصریح صحفي أن الراحل كان رجل دولة وقائدا للعمل الإنساني والخیري ورمزا للدبلوماسیة والحكمة السیاسیة وكانت بصماتھ حاضرة في كل المراحل والمواقف.
وتابع أنه یعزي “حضرة صاحب السمو أمیر البلاد الشیخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه والشعب الكویتي قاطبة والأمتین العربیة والاسلامیة بوفاة قائد مسیرتنا الشیخ صباح الأحمد الصباح رحمه الله” سائلا المولى أن یتغمد سموه بواسع رحمته ویسكنه فسیح جناته.
وثمن دور الراحل الكبیر بالمنطقة والعالم في دعم التضامن والتفاھم العربي والاخوة العربیة في رأب الصدع بین الأشقاء ومحاولاته الدائمة لترمیم العلاقات بین الدول واحتواء الخلافات فضلا عن دوره في دعم الشعوب المنكوبة وتوجیھاته في تقدیم الدعم للدول المتضررة في شتى بقاع العالم وما له من دور ریادي في دعم التنمیة على مستوى العالم بالمساعدات التي تقدمھا الكویت.
وشدد الوزیر العفاسي على أن الكویت شھدت خلال تولیه الحكم نقلة نوعیة في مختلف المجالات السیاسیة والاقتصادیة والاجتماعیة والثقافیة.. ودعا الله تعالى أن “یوفق حضرة صاحب السمو أمیر البلاد الشیخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه لما یحبه ویرضاه وأن یعینه على حمل الأمانة .
من جهتها أكدت وزیرة الأشغال العامة ووزیرة الدولة لشؤون الإسكان الدكتورة رنا الفارس أن السیرة العطرة للأمیر الراحل الشیخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمیر الإنسانیة رحمه الله ستظل نبراسا ومنھجا في العطاء المستمر لخدمة الامة العربیة والاسلامیة والعالم أجمع.
وتقدمت الوزیرة الفارس في تصریح صحفي بصادق التعازي القلبیة لجمیع أبناء الكویت الذین فجعوا بوفاة فقید الكویت والأمتین العربیة والإسلامیة وقائد الإنسانیة صاحب السمو أمیر البلاد الشیخ صباح الأحمد الجابر الصباح غفر الله له.
وقالت “إننا بقلوب مؤمنة صابرة تلقینا نبأ وفاة والدنا وأمیرنا صاحب السمو الشیخ صباح الأحمد الجابر الصباح غفر الله له ومع تلقینا ھذا الخبر والمصاب الجلل فإننا نرفع أیدینا بالدعاء لوجه الله عز و جل ان یتغمد والد الجمیع وقائد نھضة ھذا الوطن بواسع رحمته ویسكنه فسیح جنانه وأن یجعل سكناه الفردوس الأعلى”.
ونعت وزیرة الشؤون الاجتماعیة ووزیرة الدولة للشؤون الاقتصادیة مریم العقیل صاحب السمو أمیر البلاد الشیخ صباح الأحمد الجابر الصباح قائلة “الله یعظم أجرنا كلنا ویجبر كسرنا في وفاة سراي الدیره وفنرھا الوالد الحبیب القائد الفذ الحكیم أمیرنا الغالي”.
وقالت الوزیرة العقیل في تصریح صحفي “تلقینا ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة المغفور له والدنا صاحب السمو الشیخ صباح الأحمد وإني اشھد الله أنه كان لنا خیر راع وخیر والد..ربي یغفر له ویبیح عنه ویوسع منازله ویغسله بالماء والثلج والبرد وینقه من الخطایا كما ینقى الثوب الأبیض من الدنس”.
وتقدمت ب”خالص العزاء للكویت وأھلھا وللأمتین العربیة والاسلامیة وللعالم أجمع “
من ناحيته وصف وزیر النفط ووزیر الكھرباء والماء بالوكالة الدكتور خالد الفاضل وفاة سمو امیر البلاد الشیخ صباح الاحمد الجابر الصباح رحمه الله بأنھا فاجعة وذلك لبصماته الواضحة على العالم أجمع.
وقال الفاضل في بیان صحفي إن “الكویت فقدت الیوم قائد الإنسانیة ووالد الجمیع ونبراس الحكمة وشیخ الدبلوماسیة صاحب الایادي البیضاء التي وصل عطاؤھا لجمیع دول العالم حیث كان خیر عون للدول النامیة والفقیرة ولكافة الشعوب المنكوبة”.
واكد ان كلمات المغفور له باذن الله سمو الامیر الراحل كانت تحمل رسائل مختلفة غنیة بمعانیھا تمثل نبراسا “تعلمنا منھا الحكمة والیة التعامل السیاسي والدبلوماسي” لافتا الى ان صاحب السمو رحمه الله كان یحث الوزراء على التعامل الدبلوماسي والتحلي بضبط النفس وبالھدوء وبدوام الابتسامة.
وافاد ان “رؤیة صاحب السمو الراحل السیاسیة والاقتصادیة كانت بعیدة المدى حیث كان ینظر للامور بشمولیة فائقة وممیزة ودائما ما كان یدعم ویشجع على بناء اقتصاد قوي متعدد ومتنوع في مصادر الدخل مبني على اسس قویة ومتینة لتخفیف الاعتماد على النفط كمصدر احادي للدخل”.
واضاف ان “الامیر رحمه الله كان شدید الحرص على متابعة الشأن النفطي وقطاع الطاقة ودائما ما كان یسأل عن المشاریع النفطیة من استكشاف وانتاج ویطمئن على اسعار النفط واستقرار الاسواق حیث كان یتابعھا بصورة مستمرة فكان له تاثیر واضح على دور الكویت في المجتمع النفطي ولن تنسى منظمة اوبك ابدا دعم سموه لتعزیز دورھا الاقتصادي في استقرار الاسواق واستمرار امدادات النفط”.
وقال ان “رؤیة سمو الامیر الراحل شملت أیضا اصراره على استخدام الطاقة المتجددة والبدیلة حیث تشرفت بتمثیل سموه رحمه الله في افتتاح المرحلة الاولى من مشروع الشقایا للطاقة المتجددة في فبرایر من العام الماضي تحقیقا لرؤیة سموه في ان تشكل استخدامات الطاقة المتجددة 15 بالمئة من اجمالي الطاقة في الكویت بحلول عام 2030) .
كما نعى وزیر التربیة وزیر التعلیم العالي الدكتور سعود الحربي باسمه وباسم العاملین في الوزاراتین بمزید من الأسى والحزن صاحب السمو أمیر البلاد الراحل الشیخ صباح الأحمد الجابر الصباح المعلم الأول في الكویت الذي قاد الكویت في أحلك الظروف وكانت بصماته لیست على الكویت وحسب وإنما على كل الدول العربیة والإسلامیة والعالم أجمع.
وقال الوزیر الحربي ل (كونا) إن الأمیر الراحل الشیخ صباح الأحمد رحمه الله سیبقى مخلدا في التاریخ باسمه وبصماته الكبیرة التي لن یمحوھا الزمن وسیخلد التاریخ اسم الشیخ صباح الأحمد الذي عرف بحنكته وسیاسته الحكیمة ورؤیته الثاقبة التي مكنت الكویت من تجاوز المحن والأزمات.
وذكر أن الأمیر الراحل قاد الكویت نحو التقدم والازدھار بمختلف المجالات والصعد ونقلھا من دولة صغیرة في مساحتھا إلى كبیرة في وزنھا السیاسي والاقتصادي والخیري حتى وصلت مشروعاتھا التنمویة إلى شتى أقطار العالم.
وأضاف أن قائد العمل الإنساني رحل بعد مسیرة طویلة وحافلة في أروقة الدبلوماسیة الكویتیة والعربیة رسم خلالھا السیاسة الكویتیة الداخلیة والخارجیة محافظا على دور سموه الفاعل للكویت على الساحتین الدولیة والعربیة.
وأكد أن الكویت أصبحت في عھد الشیخ صباح الأحمد رحمه الله منذ تولیه الحكم عاصمة للوساطات السیاسیة بین الأطراف المتصارعة بفضل سیاسته الخارجیة التي تقوم على التوازن الاستراتیجي وشھد عھده إصلاحات سیاسیة واقتصادیة واجتماعیة.
وأوضح الوزیر الحربي أن سموه رحمه الله عمل على جعل الكویت دولة عصریة حدیثة یسودھا التعاون والإخاء یتمتع أبناؤھا بالمساواة في الحقوق والواجبات مع المحافظة على الدیمقراطیة وحریة الرأي وعقد العزم على دعم الإصلاح ومحاربة الفساد وترسیخ دعائم التنمیة وتعزیز الاقتصاد بتنویع مصادر الدخل وجذب الاستثمارات الخارجیة.
وأكد أن الكویت شھدت في عھد سموه رحمه الله العدید من الإنجازات جاءت تنفیذا لتطلعاته السامیة وتحقیق رؤیته (كویت جدیدة 2035) الرامیة لتحویل البلاد مركزا مالیا وتجاریا إقلیمیا ودولیا وتسریع عجلة الاقتصاد وتعزیز دور القطاع الخاص في دعم التنمیة الاقتصادیة وتحقیق الھدف المنشود للقیادة السیاسیة بأن تعود الكویت كما كانت “درة الخلیج”.
من ناحيته، نعى وزير الصحة الكويتي الشيخ الدكتور باسل الصباح المغفور له بإذن الله حضرة صاحب السمو أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح صاحب التاريخ الحافل بالانجازات والعطاء اللامحدود معزيا الشعب الكويتي والأمتين العربية والإسلامية بوفاة سموه رحمه الله.
وقال الدكتور باسل الصباح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الثلاثاء إن تاريخ سمو الأمير الراحل الحافل بالانجازات والعطاء اللامحدود لوطنه وللعالم أجمع يدل على أن سموه رحمه الله كان حقا أميرا في الانسانية وإنسانا في الإمارة والحكم.
وأضاف “ففي الإنسانية كان رحمه الله الأب الرحيم والأخ الكبير والناصح الأمين وفي الحكم والإمارة كان رحمه الله السياسي الحكيم والناقد البصير والقائد الحصيف فكسب القلوب حبا واحتراما وتقديرا وإجلالا”.
وتابع “حق لوالدنا وأميرنا الراحل رحمه الله أن تبكيه المآقي وترثيه القوافي” مقدما تعازيه إلى المقام السامي لسمو الأمير الشيخ نواف الأحمد الصباح حفظه الله ورعاه وإلى أسرة الحكم وعموم الشعب الكويتي.
ودعا الله عز وجل أن يتغمد فقيد الكويت الغالي بواسع رحمته ومغفرته وأن يسكنه فسيح جنته مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
من ناحيته قال وزیر التجارة والصناعة خالد الروضان ان الأمیر الراحل الشیخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمیر الإنسانیة رحمه الله وھب نفسه وكرس كل وقته وجھده لما فیه خیر الكویت ورفع شأنھا وتعظیم مصالحھا الوطنیة على جمیع المستویات المحلیة والاقلیمیة والدولیة.
واضاف الروضان في بیان صحفب انه ینعى “ببالغ الحزن والاسى وفاة المغفور لھ والدي البار ورائد نھھضتنا” قائلا ان “مسیرة الأمیر الراحل اتسمت بإنجازات كبیرة اعتمدت على رؤیة صائبة وبصیرة نافذة من أجل الكویت وأھلھا الأوفیاء فاحتلت مراتب متقدمة في كافة المجالات على المستویین الإقلیمي والدولي”.
وأكد ان سموه كان المثل والقدوة للابن البار بالكویت والأخ المقدام لجمیع أھل الكویت مستثمرا سموه رحمه الله عبقریته السیاسیة في خدمة وطنه وشعبه فعرف عنه أنه (حكیم الكویت) في أوقات الشدة والرخاء على السواء.
واشار الى أن سموه اتسم بالقیم الوطنیة والبذل والعطاء والمحبة والتسامح والإنسانیة ورسخ ببصمات واضحة في كل موقع شغله وفي عقل وفكر كل من عمل معه أو اقترب منه على امتداد مسیرة سموه منذ ولوجه سلم العمل العام في مرحلة ما قبل الاستقلال.
وذكر الروضان أن الكویت وطنا ومواطنین نعمت في ظل قیادة سموه الحكیمة والرشیدة بمكانة إقلیمیة ودولیة مرموقة ودور حضاري وإنساني ریادي لا یخطئھ بصر أو بصیرة مبینا أن سموه حظي بتكریم وتقدیر أممي وعالمي عبر منحه لقب (قائد للعمل الإنساني) وتسمیة الكویت (مركزا للعمل الإنساني) في تكریم أممي غیر مسبوق من منظمة الأمم المتحدة.
وأكد أن العالم أجمع على حكمة وحنكة سموه وتفرده في العمل من أجل نشر السلام وتحقیق الاستقرار في مختلف المناطق ومواصلة دوره الریادي في إخماد الأزمات وتعزیز التعاون في العالم.
وأعرب وزیر الدولة لشؤون البلدیة المھندس ولید الجاسم عن خالص تعازیه لحضرة صاحب السمو أمیر البلاد الشیخ نواف الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه والشعب الكویتي والأمتین العربیة والإسلامیة والعالم أجمع بوفاة سمو الامیر الراحل الشیخ صباح الاحمد الذي توقف التاریخ أمامه لیسطر المواقف الشامخة والخالدة في مسیرة عظیمة شھدھا العالم أجمع.
وقال الوزیر الجاسم لوكالة الأنباء الكویتیة (كونا) ان سمو الامیر الراحل الشیخ صباح الأحمد قائد حكیم عادل له إسھامات وعطاءات إنسانیة في كل المحافل الدولیة وعلى جمیع الأصعدة المحلیة والخارجیة سیخلدھا التاریخ وستتناقلھا الأجیال على ما قدمه سموه من اسھامات وانجازات انسانیة على مدى عقود طویلة.
وأفاد أن سموه قلد أممیا بلقب (قائد للعمل الإنساني) تتویجا للأعمال الانسانیة التي وصلت الى اقصى بقاع الارض كما قلد بوسام الاستحقاق العسكري برتبة قائد اعلى من الرئیس الامریكي حیث أجمع العالم بان سموه قائدا انسانیا عظیما.
واشار الجاسم الى ان الكویت والعالم بأسره فقد سمو أمیر الإنسانیة سائلا الله تعالى أن یتغمده بواسع رحمته و”ان یلھمنا الصبر والسلوان بھذا المصاب الجلل