أرباح “زين الكويتية” ترتفع 33% بالربع الثالث.. وتوقعات بالمزيد من التحسن

رتفعت الأرباح الصافية لمجموعة “زين – الكويت”، 33 بالمائة لتبلغ 48 مليون دينار (157 مليون دولار)، خلال فترة الربع الثالث مقارنة بفترة الربع الثاني من السنة المالية الحالية.
وجاءت أرباح الربع الثالث 2020 بانخفاض 14 بالمائة مقارنة مع فترة الربع الثالث 2019، بحسب نتائجها المالية المجمعة التي أعلنتها اليوم الثلاثاء، عن فترة الربع الثالث من السنة المالية الحالية 2020.
وارتفعت الإيرادات المجمعة للربع الثالث 9 بالمائة لتصل إلى 408 ملايين (1.3 مليار دولار)، مقارنة مع الربع الثاني 2020، بينما جاءت مستقرة مقارنة مع فترة الربع الثالث.
وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة زين أحمد الطاحوس: “حجم التحديات التي واجهتها الأنشطة الاقتصادية والاستثمارية كان كبيرا، وهو ما فرض التزامات جدية على قطاع الاتصالات في التعامل مع الأزمة، وفي ظل ذلك، كانت مجموعة زين حاسمة في مبادراتها وأكثر استجابة وارتباطا مع قاعدة عملائها، وهي مستمرة في تنفيذ استراتيجيتها لمواكبة تحولات احتياجات عملائها ومتطلبات قطاع الأعمال”.
ومن ناحيته قال نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في مجموعة زين بدر ناصر الخرافي”: المؤشرات المالية الرئيسية جاءت متوافقة مع توقعاتنا لهذه الفترة، إذ ركزنا على دعم عملياتنا التشغيلية والتجارية للتخفيف من التحديات التي تسببت فيها جائحة كورونا”.
وأضاف بقوله: “ساعدتنا الإجراءات الاستباقية التي اتخذناها في حماية عملائنا، والتأكد من ضمان استمرار الاتصال، كما حافظنا على سلاسل التوريد الخاصة بنا، واتخاذ تدابير احترازية لترشيد النفقات (انخفضت النفقات التشغيلية 130 مليون دولار منذ الأزمة)، بالإضافة إلى مبادرات تقليص المصاريف مع الحرص على عدم تأثر جودة الخدمة”.
وكشف الخرافي أن النتائج المالية الفصلية لفترة الربع الثالث شهدت نموا على كافة المؤشرات المالية مقارنة مع الفترة التي شهدت ذروة الأزمة، إذ بدأت بوادر التحسن مع تخفيف الإجراءات الاحترازية، وبدء العودة التدريجية للأنشطة الاقتصادية والتجارية، وإن كانت ليست بكامل طاقتها التشغيلية بعد.
وتابع قائلا” نتوقع المزيد من التحسن مع بدء رفع القيود عن بقية القطاعات الأخرى مثل قطاع الطيران والسفر، وتعافي ظروف العمل، وعودة نمو الطلب الاستهلاكي لمعدلاته قبل الوضع الراهن”.
وذكر الخرافي أن قطاع الاتصالات أثبت أنه القطاع الدفاعي الأول في الأزمات والتحولات التي تشهدها بقية القطاعات الأخرى الأكثر ارتباطا بتباطؤ الأنشطة الاقتصادية، التي تأثرت كثيرا بالجائحة.
وأوضح قائلا “لدينا تفاؤل بقدرة قطاع الاتصالات على مساعدة الأنشطة التجارية في التعافي، واستعادتها لحركتها الطبيعية، إذ دفعت هذه الأزمة إلى زيادة الارتباط أكثر بالابتكارات التكنولوجية خصوصا في قطاعات التعليم، والصحة، والمنصات التجارية الرقمية، بعد أن تحولت الاتجاهات والسلوكيات الأخيرة بشكل متزايد إلى القطاع الرقمي”.
وتابع قائلا “أظهرت هذه التطورات جدوى الاستثمار في القطاع الرقمي ومنصات التطبيقات، وهو ما سَبقت فيه (زين) الكثيرين بنظرتها الاستراتيجية المبكرة، التي ساعدت المجموعة في الحفاظ على مستوى صحي لتدفقاتها النقدية”.
وعن تطلعات المجموعة للمرحلة المقبلة وسط هذه التطورات في الأسواق الإقليمية والدولية، أفاد الخرافي بأن قطاعات الأعمال تشهد اليوم حقبة جديدة، حيث بدأ الاعتماد بشكل متزايد على عمليات الأتمتة، والحوسبة السحابية، وإنترنت الأشياء، والمدن الذكية، والتكنولوجيا المالية.
ومضى في قوله ” في إطار تحقيق هذه الرؤية توسعت المجموعة في استثماراتها لتطوير وتحديث البنية التحتية، إذ بلغت النفقات الرأسمالية أكثر من 923 مليون دولار أمريكي منذ بداية العام الجاري، شملت مجالات رسوم الطيف، وتوسيع شبكات الجيل الخامس في أسواق الكويت والسعودية ومؤخرا البحرين، بالإضافة إلى تحديث وتوسيع شبكات الجيل الرابع، وتقنيات الألياف البصرية FTTH، مبينا أنه بفضل هذه الاستثمارات القوية، حققت المجموعة نموا في إيرادات البيانات بنسبة 9 بالمائة (تمثل 41 بالمائة من إجمالي الإيرادات المجمعة)”.
وفي السعودية، تشهد عمليات زين مسارا تصاعديا على مدى السنوات الأخيرة، حيث تحولت الشركة إلى الربحية، وبعد طرحها لأكبر شبكة 5G في أسواق الشرق الأوسط وأوروبا، فإنها تكون بذلك وضعت المملكة على خريطة الـ 5G ، وحاليا قامت الشركة بتوسعة كبيرة لشبكتها لتشمل 50 مدينة.
وتنفذ الشركة أعمال توسعة في مشاريع الألياف البصريةFTTH في جميع أنحاء المملكة، وتواصل استثماراتها بكثافة في القطاع الرقمي، حيت تتطلع إلى أن تكون من اللاعبين الرئيسيين في المنصات الرقمية في المملكة، والاستعداد للمرحلة التالية من النمو المربح.
وفي السودان، سجلت عمليات الشركة نموا قويا في حجم الإيرادات المحققة بنسبة 28 بالمائة بالدولار الأمريكي، حيث بلغت 14.9 مليار جنيه سوداني (278 مليون دولار)، بينما بلغت الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكات 6.5 مليار جنيه سوداني (121 مليون دولار)، وهو ما عكس هامش الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكات 44 بالمائة، فيما بلغت الأرباح الصافية 1.9 مليار جنيه سوداني (36 مليون دولار).
وفي الأردن، تأثرت عمليات شركة زين الأردن بتداعيات جائحة كوفيد-19، إذ سجلت الشركة إيرادات بقيمة 359 مليون دولار عن فترة التسعة أشهر، وبلغت الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكات 160 مليون دولار، وهو ما عكس هامش الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكات 44 بالمائة، فيما بلغت الأرباح الصافية 56 مليون دولار، وبلغت قاعدة عملاء الشركة 3.5 مليون عميل، حيث ما زالت تحافظ على قياداتها للسوق في المملكة.
وفي البحرين نجحت الشركة في إطلاق شبكة الجيل الخامس لتعزيز مراكزها التنافسية في المملكة، إذ تحرز عملياتها تقدما في تسريع فرص قطاع الأعمال، كما تعمل على زيادة سعة اتصالات البرودباند وتعزيز أداء الشبكة وتطوير خدماتها الرقمية لتلبية الطلب غير المسبوق علـى البيانات.
كما سجلت عمليات الشركة أرباحا صافية بقيمة 10 ملايين دولار عن فترة التسعة أشهر، وبلغت الإيرادات عن ذات الفترة 123 مليون دولار، وبلغت الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكات 42 مليون دولار، وهو ما عكس هامش الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكات بنسبة 34 بالمائة.