صحة

(الصحة) الكويتية: التكاتف المجتمعي ضرورة لمجابهة الارتفاع في منحنى وباء (كورونا) محليا

.

أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الكويتية الدكتور عبدالله السند اليوم الثلاثاء ضرورة التكاتف المجتمعي لمجابهة الارتفاع الذي يشهده منحنى وضع وباء فيروس كورونا محليا.


جاء ذلك خلال مؤتمر وزارة الصحة الدوري رقم (101) والذي سيعقد يوميا في تمام السابعة مساء ويبث على تلفزيون دولة الكويت وعبر حسابات الوزارة الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي وذلك للإعلان عن مستجدات الوضع الصحي محليا ودوليا.


وأوضح السند أن “ما نواجهه في دولة الكويت يأتي في إطار النسق الوبائي العالمي والإقليمي وليس ببعيد عما تواجهه المنطقة من حولنا”.


وذكر أن الصحة الوقائية من أساسيات الصحة العامة لذا ف”أساسيات مواجهة هذا الوباء عبر الوقائية أي لا ننتظر حدوث الكارثة – لا قدر الله – حتى نتدخل ولا ننتظر خروج الأمور عن السيطرة حتى نحذر وإنما نستبق كل العواقب بمضاعفة الاحتياطات والتي تكون انعكاسا لما يحتمه علينا الواقع من معطيات”.


وأشار إلى أن “هناك عوامل عدة نستطيع من خلالها تحديد تقييم الوضع الوبائي لأي مجتمع من بينها مقياس انتقال العدوى وأرقام الإصابات اليومية (الحالات الإيجابية) ونسبة إشغال الأسرة في الأجنحة (مرضى كوفيد 19) ومتوسط نسب إشغال الأسرة في أقسام العناية المركزة (مرضى كوفيد 19) ونسبة الإصابات إلى المسحات”.


واستطرد قائلا إن “نسبة الإصابات إلى المسحات في ازدياد طردي خلال الفترة الماضية إذ وصلت في شهر ديسمبر إلى 2 في المئة وخلال الأسبوع الماضي – تحديدا يوم الثلاثاء – 9ر8 في المئة وبالأمس وصلت إلى 2ر11 في المئة”.


ولفت إلى الارتفاع الطردي في عدد الحالات النشطة وهي الحالات التي مازالت تتلقى العلاج “ففي شهر ديسمبر الماضي وتحديدا في السابع منه كان عدد الحالات النشطة 3361 حالة وحدثت قفزة كبيرة في عدد الحالات النشطة اليوم حتى وصلت إلى 9310”.


وأوضح السند أن “أدنى متوسط نسبة إشغال للأجنحة في آخر أسبوع من شهر ديسمبر 2020 بلغ سبعة في المئة وما بعد الأسبوع الثاني من يناير الماضي ازداد إلى تسعة في المئة واليوم وفي الأسبوع الأول من فبراير 2021 ارتفعت نسبة الإشغال إلى 11 في المئة”.


وبين أن “أدنى متوسط نسبة إشغال للعناية المركزة في آخر أسبوع من شهر ديسمبر 2020 كان تسعة في المئة وما بعد الأسبوع الثاني من شهر يناير ازداد ليصل إلى 11 في المئة واليوم وفي الأسبوع الأول من فبراير 2021 ارتفعت نسبة الإشغال إلى 15 في المئة أي بزيادة بلغت ستة في المئة والأجنحة الخاصة ب(كوفيد 19) بواقع أربعة في المئة مقارنة بنهاية عام 2020”.


وأوضح أن “مجموع إصابات شهر يناير الماضي بلغ 17653 حالة من بينها 10787 حالة بين المواطنين و6866 بين جنسيات مختلفة” مبينا أن “نسبة إصابات المواطنين بلغت 1ر61 في المئة وغير المواطنين 9ر38 في المئة”.


وقال إن “ما ذكرناه من أرقام ونسب وإحصائيات لا نقصد منه أي تخويف أو ترهيب وإنما كما أخذنا العهد على أنفسنا ننقل لكم الواقع كما هو”.


واستعرض السند الشريحة العمرية بين مجمل حالات الإصابة لافتا إلى أن أكثر فئة عمرية تكثر فيها الإصابات هي من عمر 16 إلى 44 عاما بنسبة 12ر67 في المئة من مجموع الإصابات تليها الفئة العمرية من 45 إلى 59 عاما بنحو 8ر18 في المئة”.


وزاد قائلا إن “الإصابات في الفئة من عمر يوم حتى ستة أشهر بلغت 6ر0 في المئة ومن عمر سنة إلى أربع سنوات بلغت 9ر1 في المئة وفي الفئة من 5 إلى 15 عاما بلغت 28ر4 في المئة وفئة من 60 إلى 64 عاما بلغت 3 في المئة أما فئة 65 عاما فما فوق فقد بلغت نسبتها 7ر3 في المئة”. ولفت إلى أن “وزارة الصحة وعبر مركز الاتصال في إدارة خدمة المواطن تلقت خلال شهر يناير 87552 اتصالا منها 40231 استفسارا عاما و55ر16 ألف استفسار عن التطعيم و7664 استشارة طبية و23602 استفسار عن فيروس كورونا المستجد”.


وبشأن الوضع الوبائي العالمي قال السند إنه “في ظل ما يواجهه العالم من ارتفاع في منحنى الوباء فإننا نؤكد أن مواجهة الجائحة ليست فردية وإنما مجتمعية يكون فيها التعاون واستشعار المسؤولية أساس التغلب عليها”.


وأضاف أنه “مرت علينا أيام من عمر الجائحة لا تقارن في شدتها مع ما نعيشه اليوم من مستجدات تشهد عليها تضحيات كوادرنا الطبية وصبر وتحمل الجميع وتم اجتيازها بفضل من الله ثم بالتكاتف المشترك وستمضي بإذن الله هذه الأيام مهما بلغت شدتها بتعاوننا كأخوة في قارب واحد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى